ما هو وسواس الرقابة؟
وسواس الرقابة (أو ما يُعرف بـOCD) هو اضطراب نفسي يتميز بالأفكار المؤرقة والصور الخطيرة أو الصور الشديدة التي تتحكم في حياة الإنسان، ويتضمن الوسواس الرقابي القلق المستمر الذي يؤدي إلى التصرفات الأتية التي يكررها المريض من أجل تجنب القلق:
1- الغسل المتكرر لليدين.
2- التحقق المستمر من الأشياء والأغراض.
3- العد والترتيب بطريقة محددة.
4- الصلاة المتكررة أو الإجراءات الدينية الأخرى.
5- التحقق من صحة الأفعال والأفكار.
هذه التصرفات الأتية تؤثر على حياة الإنسان وقد يصل إلى حد إرهاب ومنع الفرد من القيام بأعماله اليومية بشكل طبيعي.
وقد يواجه المصاب بوسواس الرقابة صعوبات في العلاقات الاجتماعية وفي العمل.
وبصورة عامة، فإن وسواس الرقابة يحتاج إلى تشخيص دقيق من قبل طبيب نفسي مختص وإلى علاج شامل يتضمن الدواء والعلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، والذي يستخدم للعمل على تغيير الأنماط السلوكية في تعامل المريض مع الوسواس، كما يمكن أيضًا استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق في بعض الحالات.
ما هي أعراض وسواس الرقابة؟
تختلف أعراض وسواس الرقابة من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، يمكن تحديد بعض الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأفراد المصابون بهذا الاضطراب، وهي:
اقرا ايضاالثرثرة الأسباب والعلاجات
اقرا ايضا الأفكار السلبية و علاج الوساوس بالمواجهة
2- التصرفات التكرارية القائمة على اتباع سلوكيات معينة لتجنب القلق والتوتر، مثل الغسل المتكرر لليدين أو التحقق المستمر من الأشياء.
3- الشعور بالقلق والتوتر الشديد.
4- ضعف القدرة على التركيز على المهام اليومية.
5- قلة الثقة في الذات وعدم الراحة النفسية.
6- العزلة الاجتماعية والتجنب من المواقف الاجتماعية التي تسبب القلق.
يجب الإشارة إلى أن وسواس الرقابة قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للفرد، حيث تتعرض العلاقات الاجتماعية والأداء العملي والصحي إلى التأثير السلبي، لذا يجب مراجعة طبيب نفسي في حال وجود أي أعراض مشابهة.
ما هو علاج وسواس الرقابة؟
يوجد العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج وسواس الرقابة، وذلك بحسب شدة الحالة وظروف كل فرد. ومن بين هذه العلاجات:
1- العلاج الدوائي: يستخدم عادة بعض الأدوية المضادة للاكتئاب وتحسين مزاج المريض، مثل الأدوية المانعة لاسترداد السيروتونين (SSRIs)، أو المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الكلوميبرامين (Clomipramine).
2- العلاج النفسي: يتم فيه استخدام تقنيات مختلفة، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يركز على تغيير السلوكيات غير الصحية والافكار الخاطئة التي تسبب القلق، وكذلك تعليم التقنيات اللازمة للتعامل مع الخوف والقلق.
3- العلاج المعنوي والروحي: يمكن استخدام العلاج الديني والروحي للتخفيف من الأعراض، مثل الصلاة أو التأمل.
4- العلاج المجموعي: يستخدم فيه الدعم الاجتماعي والتواصل مع الآخرين كطريقة للتخفيف من التوتر النفسي.
بشكل عام، فإن العلاج الأكثر فعالية هو تجميع العلاج الدوائي والنفسي، والتي يمكن أن تكون فعالة في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المريض.
تعليقات